أنواع الآلام العصبية وأسبابها وطرق العلاج في 2024

في عصرنا الحالي، أصبحت أنواع الآلام العصبية جميعها مشكلة صحية شائعة تؤثر على جودة حياة الملايين حول العالم. 

حيث تُعَرَّف أنواع الآلام العصبية بأنها الألم الناتج عن خلل أو ضرر في الجهاز العصبي سواء المركزي أو المحيطي، ويمكن أن تنتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل الإصابات، والأمراض المزمنة، أو التهابات الأعصاب. كما تختلف الآلام العصبية في شدتها ونوعيتها، بدءاً من شعور بالوخز أو الحرقان إلى ألم شديد يعيق الحركة والنشاط اليومي. 

لكن مع تطور الطب في عام 2024، أصبحت طرق علاج أنواع الآلام العصبية أكثر فعالية وتنوعاً، لتوفير الراحة والتخفيف من هذه الآلام المعقدة. 

لذلك؛ سنتناول في هذا المقال أنواع الآلام العصبية، أسبابها الشائعة، وأحدث طرق العلاج المتاحة للتخفيف من حدتها وتحسين جودة الحياة للمرضى.

ستقرأ في هذا المقال

ما هي الآلام العصبية؟

الآلام العصبية هي الألم ينتج عن إصابة أو خلل في الجهاز العصبي المركزي أو المحيطي. حيث تتصف شتى أنواع الآلام العصبية بأنها ألم مستمر أو متقطع يمكن أن يكون حاداً، طاعناً، أو يشبه الحرق، وقد يصاحبه خدر، أو ضعف في العضلات، أو حساسية مفرطة للمس. 

و هذا النوع من الألم ينشأ بسبب تحفيز غير طبيعي للأعصاب أو تلف فيها، ويمكن أن يكون مرتبطاً بأمراض مثل السكري، التهاب الأعصاب، أو إصابات في الجهاز العصبي مثل انضغاط الأعصاب أو التصلب المتعدد.

أنواع الآلام العصبية

كما ذكرنا سابقاً؛ فأنواع الآلام العصبية هي أوجاع ناتجة عن إصابة أو خلل في الأعصاب، وهي تختلف عن الألم الناتج عن إصابة الأنسجة أو العضلات. ويمكننا تصنيفها إلى الأنواع التالية:

الألم العصبي المحيطي (Peripheral Neuropathic Pain)

ينتج عن تلف أو إصابة الأعصاب المحيطية، وهي الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي. تشمل الحالات الشائعة:

  • الألم العصبي الناجم عن مرض السكري: يحدث نتيجة لتلف الأعصاب بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
  • الألم العصبي التالي للهربس أو فيروس الحلأ (Postherpetic Neuralgia): والذي يحدث بعد عدوى الهربس، خاصة بعد الإصابة بالجدري المائي أو القوباء.
  • متلازمة نفق الرسغ: ناتجة عن ضغط العصب الناصف في الرسغ عند مروره تحت قيد القابضات،  مما يسبب ألماً في اليد والأصابع.

الألم العصبي المركزي (Central Neuropathic Pain)

حيث ينتج هذا النوع من أنواع الآلام العصبية عن تلف أو خلل في الجهاز العصبي المركزي، الذي يشمل الدماغ والحبل الشوكي. تشمل الأنواع الشائعة:

  • الألم العصبي التالي للسكتة الدماغية: يحدث بعد حدوث سكتة دماغية، وقد يترافق مع ضعف أو فقدان الحركة في بعض أجزاء الجسم.
  • الألم العصبي الناتج عن التصلب المتعدد: التصلب المتعدد يتسبب في تآكل الغلاف العصبي، مما يؤدي إلى إشارات عصبية غير طبيعية تسبب الألم.

الألم العصبي المنشأ (Neuropathic Pain due to Nerve Compression or Trauma)

ينتج هذا النوع من الألم بشكل خاص بسبب ضغط أو إصابة الأعصاب بشكل مباشر. يشمل:

  • الألم العصبي الناجم عن ضغط الفقرات: مثل انضغاط الفقرات القطنية الذي يسبب آلام أسفل الظهر والساقين.
  • الألم العصبي الناتج عن الصدمات والرضوض: أي تلف للأعصاب نتيجة الحوادث أو الإصابات الجراحية.

الألم العصبي المعقد (Complex Regional Pain Syndrome – CRPS)

يحدث بعد إصابة في أحد الأطراف، ويتميز بألم شديد، تورم، وتغيرات في لون ودرجة حرارة الجلد. يصنف إلى نوعين:

  • CRPS نوع 1: يحدث بدون تلف عصبي واضح.
  • CRPS نوع 2: يحدث بعد إصابة عصبية واضحة.

 الألم العصبي المختلط (Mixed Neuropathic Pain)

يشمل الألم العصبي الناتج عن أسباب متعددة، حيث يمكن أن يمتلك للمريض إصابات في كل من الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، مثل مرضى السكري الذين يعانون أيضاً من السكتة الدماغية.

العوامل المشتركة بين أنواع الآلام العصبية

  • الألم الحاد أو المزمن: يمكن أن يكون الألم العصبي مؤقتاً أو يستمر لفترات طويلة.
  • الإحساس بالحرق أو الطعن: يوصف الألم عادة بأنه حارق أو طاعن.
  • الحساسية المفرطة: قد يكون الألم مصحوباً بحساسية مفرطة للمس، الحرارة، أو البرودة.
  • التنميل والوخز: قد يشعر المصاب بوخز أو تنميل في المناطق المتضررة.

أعراض أنواع الآلام العصبية

 أنواع الآلام العصبية
أعراض أنواع الآلام العصبية

الألم العصبي المحيطي (Peripheral Neuropathic Pain)

الألم العصبي الناجم عن مرض السكري:

  • تنميل خاصة في القدمين واليدين.
  • شعور بالوخز أو الحرقة في الأطراف، و غالباً ما يتفاقم هذا الألم تفاقم في الليل.
  • ضعف العضلات مما قد يؤدي إلى ضعف القدرة على الحركة أو التحكم.

الألم العصبي بعد الهربس:

  • ألم حارق حيث يعد هذا الألم وصفياً في المنطقة التي كانت متأثرة بالهربس.
  • حساسية مفرطة للمس، الحرارة، أو البرودة في المنطقة المصابة.
  • حكة أو خدر مزمن في المنطقة المصابة.

متلازمة نفق الرسغ:

  • وخز وتنميل في الإبهام والأصابع المجاورة.
  • ألم يمكن أن يمتد إلى الذراع.
  • ضعف في اليد والذي يتطور ليشمل صعوبة في الإمساك بالأشياء.

الألم العصبي المركزي (Central Neuropathic Pain)

الألم العصبي بعد السكتة الدماغية:

  • ألم مستمر قد يترافق مع إحساس بالحرق أو الطعن.
  • زيادة الحساسية خاصة في المناطق المتأثرة بالسكتة.
  • تنميل أو ضعف في الأجزاء المتضررة من الجسم.

الألم العصبي الناتج عن التصلب المتعدد:

  • حرق أو طعن في المناطق المتأثرة بالتصلب المتعدد.
  • إحساس بالبرودة الشديدة أو السخونة في الأطراف.
  • تشوش أو ضعف في القدرة على الحركة.

الألم العصبي المنشأ (Neuropathic Pain due to Nerve Compression or Trauma)

ألم عصبي ناجم عن ضغط الفقرات:

  • ألم في الظهر أو الرقبة قد ينتشر إلى الأطراف.
  • تنميل أو وخز في المناطق التي تغذيها الأعصاب المضغوطة.
  • ضعف عضلي وصعوبة في الحركة.

ألم عصبي ناتج عن الصدمات:

  • ألم حاد في منطقة الإصابة.
  • تنميل أو وخز في المناطق المحيطة بالإصابة.
  • تغيرات في الحساسية مثل زيادة أو نقصان في الحس.

الألم العصبي المعقد (Complex Regional Pain Syndrome – CRPS)

  • ألم شديد ومستمر في الأطراف المصابة.
  • تورم وتغيرات في الجلد تشمل اللون ودرجة الحرارة.
  • حركة محدودة وصعوبة في استخدام الأطراف المصابة.

الألم العصبي المختلط (Mixed Neuropathic Pain)

  • مجموعة متنوعة من الأعراض: تشمل الحرقة، الوخز، التنميل، وألم الطعن، وغالباً ما تكون الأعراض متداخلة.

أسباب الآلام العصبية

فيما يلي الأسباب الرئيسية لمختلف أنواع الآلام العصبية:

الأمراض الجهازية

  • السكري: ارتفاع مستويات السكر في الدم يسبب تلف الأعصاب، خاصة في الأطراف، مما يؤدي إلى الألم العصبي السكري.
  • الفشل الكلوي: حيث يؤدي القصور الكلوي إلى تراكم السموم في الجسم نتيجة عدم قدرة الكلية على إطراحها مما يمكن أن يسبب تلف الأعصاب.
  • نقص فيتامين B12: يؤدي إلى تلف الأعصاب ويزيد من الألم العصبي.

العدوى

  • الحلأ النطاقي: فيروس الهربس النطاقي يسبب ألماً شديداً وحارقاً حتى بعد الشفاء من الطفح الجلدي، يُعرف بالألم العصبي التالي للهربس.
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): لأنه يمكن أن يسبب تلف الأعصاب المحيطية.

الإصابات

  • الصدمات والرضوض: الحوادث التي تؤدي إلى قطع أو تلف الأعصاب يمكن أن تسبب ألماً عصبياً.
  • انضغاط الأعصاب: من الفقرات المتدهورة أو النتوءات العظمية التي يمكن أن تضغط على الأعصاب.

العوامل الوراثية

  • الأمراض الوراثية: مثل متلازمة شاركو ماري توث (Charcot-Marie-Tooth)، التي تؤثر على الأعصاب وتسبب الألم العصبي.

العلاج الطبي

  • العلاج الكيميائي: حيث يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى الألم العصبي المحيطي.
  • الجراحة: قطع أو تلف الأعصاب أثناء الجراحة يمكن أن يسبب ألماً عصبياً.

العوامل البيئية

  • التعرض للسموم: مثل المعادن الثقيلة أو المواد الكيميائية الصناعية يمكن أن يسبب تلف الأعصاب.
  • التعرض للأشعة: خاصةً بغرض العلاج من بعض أنواع الأمراض مما يمكن أن يسبب ضرراً للأعصاب.

 أمراض المناعة الذاتية

  • التصلب المتعدد (MS): حيث يهاجم الجهاز المناعي غمد النخاعين المحيط يالأعصاب، مما يؤدي إلى الألم العصبي.
  • الذئبة الحمامية: يمكن أن يسبب التهابات في الأعصاب.

مشاكل العمود الفقري

  • الانزلاق الغضروفي: يضغط على الأعصاب المحيطة، مما يسبب الألم العصبي الذي ندعوه بالألم العصبي الجذري.
  • تضيق القناة الشوكية: يمكن أن يضغط على الأعصاب ويؤدي إلى الألم.

الأورام

  • الأورام السرطانية: التي يمكن أن تضغط على الأعصاب بسب كبر حجمها أو تغزوها عبر الارتشاح فيها، مما يؤدي إلى الألم العصبي.

التهاب الأعصاب

  • التهاب الأعصاب المتعددة: يمكن أن يسبب ألماً عصبياً شديداً بسبب التهاب الأعصاب في أجزاء متعددة من الجسم.

طرق تشخيص أنواع الآلام العصبية

أنواع الآلام العصبية
طرق تشخيص الآلام العصبية

تشخيص أنواع الآلام العصبية يتطلب عادةً مراجعة طبيب متخصص، ولكن هناك عدة طرق شائعة يمكن استخدامها في التشخيص، وتشمل ما يلي:

التاريخ الطبي والفحص البدني: يشمل ذلك التحدث إلى المريض لفهم تفاصيل الأعراض، والفحص البدني لاختبار وظائف الأعصاب والاستجابة للحركة والحساسية.

الفحوصات التشخيصية لمختلف أنواع الآلام العصبية:

  • اختبارات الأعصاب الكهربائية (EMG/NCS): حيث تستخدم هذه الفحوص لقياس النشاط الكهربائي في العضلات والأعصاب لتحديد مدى الضرر العصبي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): والتي تعتبر طريقةً ناجحةً جداً تستخدم لرؤية الأعصاب والأنسجة المحيطة بها، مما يمكن من تشخيص أسباب محتملة للألم العصبي مثل انزلاقات الديسك أو ضغط على الأعصاب.
  • التصوير بالأشعة السينية: قد تُستخدم لتصوير العظام وتحديد وجود تغيرات هيكلية تؤدي إلى ضغط على الأعصاب.
  • اختبارات وظيفية خاصة: مثل اختبارات الحساسية والتحقق من القدرة على الإحساس باللمس والألم، واختبارات القدرة على الحركة لتقييم تأثير الألم على القدرة الحركية.
  • تقييم الأعراض النفسية: قد تترافق بعض أنواع الآلام العصبية مع أعراض نفسية مثل الاكتئاب أو القلق، وقد يكون من الضروري تقييم هذه الأعراض لإدارة العلاج بشكل كامل.

تُستخدم هذه الطرق بشكل منفصل أو مشترك لتحديد نوع وسبب الألم العصبي بدقة وتحديد الخطوات المناسبة للعلاج وإدارته.

مضاعفات أنواع الآلام العصبية

أنواع الآلام العصبية
مضاعفات الآلام العصبية

 قد تسبب  شتى أنواع الآلام العصبية مضاعفات متعددة تؤثر على جودة الحياة والصحة العامة للفرد. من بين هذه المضاعفات:

  • تأثيرات نفسية وعاطفية: يمكن أن يؤدي الألم العصبي إلى القلق، الاكتئاب، والاضطرابات النفسية الأخرى. الشعور بالألم المزمن يمكن أن يسبب تدهوراً في الحالة النفسية والعاطفية للمريض، وقد يؤثر سلباً على الحياة الاجتماعية والمهنية.
  • تأثيرات اجتماعية ومهنية:  قد يؤدي الألم العصبي المزمن إلى صعوبات في أداء الوظائف اليومية والأنشطة الروتينية، مما يمكن أن يؤثر على القدرة على العمل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
  • تأثيرات في النوم: يمكن أن يؤثر الألم العصبي على نوعية النوم، حيث قد يعاني المريض من صعوبة في النوم أو البقاء ناغمًا، مما يؤثر سلباً على الراحة والتعافي الجسدي.
  • تغيرات في الحساسية والحركة:  قد يسبب  الألم العصبي تغيرات في الحساسية الجلدية، مثل الحساسية المفرطة أو الحساسية المخفضة، بالإضافة إلى قدرة الحركة، مما يمكن أن يؤثر على القدرة على الحركة الطبيعية والمرونة.
  • مضاعفات أخرى: قد تشمل مضاعفات أخرى ناتجة عن الألم العصبي مثل تقلصات العضلات، وفقدان الوزن غير المقصود، وتدهور النظام المناعي.

لهذا السبب، يُعتبر علاج كل أنواع الآلام العصبية بشكل فعال أمراً هاماً للغاية، حيث يتطلب العلاج الشامل النظر إلى الجوانب الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية لتحقيق أفضل نتائج للمريض.

اقرأ المزيد عن طرق علاج ضعف العضلات والأعصاب

علاج أنواع الآلام العصبية

العلاج الدوائي لأنواع الآلام العصبية

العلاج الدوائي لجميع أنواع الآلام العصبية يعتمد على نوع الألم وشدته، وقد يشمل عدة أصناف من الأدوية التي تستهدف تخفيف الألم الناتج عن التهاب الأعصاب أو ضغط عليها أو تشنجاتها. إليك بعض الأدوية الشائعة التي يمكن استخدامها:

المسكنات (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين): تُستخدم للألم الخفيف إلى المتوسط، وتعمل على تقليل التهيج والتورم في منطقة الأعصاب.

مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs): مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، والتي تُستخدم لتقليل الالتهابات وتخفيف الألم الناتج عن التهاب الأعصاب.

مضادات الاكتئاب (مثل الأميتريبتيلين أو الدولوكسيتين): حيث تُستخدم بجرعات منخفضة لعلاج الألم العصبي المزمن، و تساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم وتحسين النوم.

مضادات الصرع (مثل الجابابنتين أو الفالبورات): تُستخدم لعلاج الآلام العصبية الناتجة عن التهاب الأعصاب أو الألم العصبي المزمن.

الأدوية المهدئة (مثل البنزوديازيبينات): تُستخدم لتخفيف التشنجات العضلية المرتبطة بالألم العصبي وتحسين النوم، ولكن يجب استخدامها بحذر بسبب خطر الإدمان.

الأدوية الأخرى مثل الكابسايسين: يُستخدم الموضعياً لتخفيف الألم العصبي المحلي عن طريق تقليل كمية المواد الكيميائية التي تُرسل إشارات الألم إلى الدماغ.

يجب أن يتم وصف هذه الأدوية وفقاً لتقييم طبي دقيق من قبل الطبيب المختص، ويمكن أن يتطلب العلاج تعديلات مستمرة لضمان تحقيق أقصى فائدة وتقليل أي آثار جانبية محتملة. 

قد يتم أيضاً استخدام تقنيات أخرى مثل العلاج الطبيعي أو الإجراءات التدخلية بالإضافة إلى العلاج الدوائي لتحقيق أفضل نتائج في إدارة الألم العصبي.

العلاج الجراحي لأنواع الآلام العصبية

العلاج الجراحي لمختلف أنواع الآلام العصبية يعتبر خطوة نهائية غالباً بعد فشل العلاجات التقليدية الأخرى في تخفيف الألم أو إدارته بشكل كافٍ. يتضمن العلاج الجراحي للآلام العصبية عدة إجراءات، تعتمد على نوع وسبب الألم، ومنها:

إزالة الضغط الجراحي عن الأعصاب (Decompression Surgery):يتم في هذا النوع من الجراحة إزالة الضغط عن الأعصاب المتضررة بسبب الديسك أو الأورام و الهدف من هذا الإجراء هو تحرير الأعصاب من الضغط المفرط الذي يسبب الألم واضطرابات الحساسية.

جراحة إصلاح الأعصاب (Nerve Repair Surgery): في حالات تلف مباشر للأعصاب بسبب إصابات أو جروح، قد يتم إجراء جراحة لإصلاح الأعصاب المتضررة حيث يمكن استخدام تقنيات مثل الخياطة الجراحية أو زراعة الأعصاب لاستعادة وظيفتها الطبيعية وتقليل الألم.

جراحة إزالة التشنجات العضلية (Muscle Spasm Surgery): قد تشمل بعض أنواع الآلام العصبية تشنجات عضلية مفرطة تسبب ضغطاً على الأعصاب، وقد يتم اللجوء إلى جراحة لتقليل هذه التشنجات و تشمل هذه الجراحة إجراءات مثل قطع العضلات أو إزالتها جزئياً لتخفيف الضغط عن الأعصاب.

الليزر والجراحة  التنظيرية (Laser Surgery, Minimally Invasive Surgery): تعتبر هذه التقنيات الحديثة الأقل رضاً جراحياً وتوفر فترات نقاهة أقصر حيث يمكن استخدام الليزر أو المناظير لإجراء عمليات دقيقة على المناطق المصابة دون الحاجة إلى جرح كبير.

العلاج الطبيعي لأنواع الآلام العصبية 

العلاج الطبيعي للآلام العصبية يركز على استخدام تقنيات طبيعية وتدابير غير دوائية لتخفيف الألم وتحسين الوظائف الجسدية والنفسية. هذه التقنيات قد تكون فعالة بمفردها أو بالإضافة إلى العلاج الدوائي أو الجراحي. إليك بعض أشكال العلاج الطبيعي المستخدمة للألم العصبي:

التمارين البدنية والتأهيل الحركي: يشمل ذلك مجموعة من التمارين المصممة لتحسين القوة العضلية والمرونة، وتحسين التوازن والتنسيق و تناسب هذه التمارين حالة كل شخص بناءً على نوع وموقع الألم العصبي، ويمكن أن تشمل تمارين الاستطالة والتقوية العضلية والتوازن.

العلاج اليدوي: يشمل تقنيات مثل المساج العلاجي ، والذي يمكن أن يساعد في تخفيف التشنجات العضلية وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المتضررة و قد يتم استخدام تقنيات مثل العلاج بالأدراج والتلاعب الوظيفي لتحسين وظائف الأعصاب والمفاصل.

العلاج الحراري والبارد: يمكن استخدام الحرارة (مثل الأشعة تحت الحمراء) أو البرد (مثل الثلج أو حزم البرد) لتخفيف الألم وتقليل التورم في المنطقة المتضررة و تُستخدم هذه الطرق لتهدئة الأعصاب الملتهبة وتحسين الراحة العامة.

التدريب على الاسترخاء: تشمل تقنيات مثل التنفس العميق، والتأمل، واليوغا، والتأمل الإرشادي و يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تقليل التوتر والقلق، اللذين يمكن أن يزيدان من شدة الألم العصبي.

التدريب الحيوي (Biofeedback): تقنية تساعد على التحكم في وظائف الجسم التي قد تؤثر على الألم مثل مستويات التوتر العضلي وضغط الدم ومعدل ضربات القلب و يمكن أن يساعد التدريب الحيوي في تعزيز الوعي بالجسم وتحسين السيطرة على الألم.

التغذية وتغييرات نمط الحياة: يمكن أن يلعب التغذية السليمة والنوم الجيد والحفاظ على وزن صحي دوراً هاماً في إدارة الألم العصبي و من الضروري الابتعاد عن العوامل التي قد تزيد من حدة الألم مثل التوتر الزائد والنمط الغذائي غير الصحي.

تعد هذه العلاجات الطبيعية جزءاً مهماً من إدارة أنواع الآلام العصبية، ويجب تنسيقها وتنفيذها تحت إشراف وتوجيه من الفريق الطبي المعالج لتحقيق أفضل النتائج.

في الختام، تمثل جميع أنواع الآلام العصبية تحدياً كبيراً للأفراد الذين يعانون منه، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم اليومية وصحتهم النفسية والجسدية. تتنوع أسباب الألم العصبي وأعراضه، مما يتطلب تشخيصاً دقيقاً وخطة علاجية مناسبة تشمل العلاجات الدوائية، العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات العلاج الجراحي.

التعاطي الشامل مع الألم العصبي يشمل أيضاً التعامل مع العوامل النفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على تطور الحالة، بالإضافة إلى تعديلات نمط الحياة والنظام الغذائي لدعم الشفاء وتحسين الراحة العامة.

و من الضروري أن يتم تقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون من الألم العصبي، سواء من خلال الرعاية الطبية المتخصصة أو دعم المجتمع والعائلة. 

بالتعاون بين الأفراد المتأثرين والفرق الطبية المختصة، يمكن تحقيق تحسن ملموس في إدارة وعلاج الألم العصبي، وبالتالي تحسين النوعية العامة للحياة.

في النهاية، يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو توفير الراحة والتقليل من الألم بأقل تأثير ممكن على الحياة اليومية، مما يساعد الأفراد المتأثرين على العودة إلى حياتهم بشكل طبيعي وصحي.

شارك لتعم الفائدة 😍

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Message Us on WhatsApp